الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.سورة الشرح: .فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة: .فصل في فضل السورة الكريمة: قال مجد الدين الفيروزابادي:فضل السّورة:فيه الحديثان الضَّعيفان: «مَنْ قرأها فكأَنَّما جاءَني وأَنا مغتَمّ، ففَرّج عني»، وقال: «يا علي مَنْ قرأها فكأَنَّما أَشبع فُقراء أُمَّتي، وله بكلّ آية قرأها حُلَّةٌ يومَ الحَشْر». اهـ..فصل في مقصود السورة الكريمة: .قال البقاعي: سورة الشرح مقصودها تفصيل ما في آخر الضحى من النعمة، وبيان أن المراد بالتحديث بها هو شكرها بالنصب في عبادة الله والرغبة إليه بتذكر إحسانه وعظيم رحمته بوصف الربوبية وامتنانه، وعلى ذلك دل اسمها الشرح. اهـ..قال مجد الدين الفيروزابادي: .بصيرة في: {ألم نشرح}: السّورة مكِّيّة.وآياتها ثمانٍ.وكلماتها ستّ وعشرون.وحروفها مائة وخمسون.وفواصل آياتها (بكا).وسمّيت لمفتتحها..معظم مقصود السّورة: بيان شرح صدر المصطفى- صلى الله عليه وسلم ورفعُ قدرِهِ وذكرِه، وتبديل العسر من أَمره بيسره، وأَمره بالطَّاعة في انتظار أَجره، والرّغبة إِلى الله- تعالى- والإِقبال على ذكره في قوله: {وَإِلَى رَبِّكَ فارغب}.السّورة محكمة. اهـ..فصل في متشابهات السورة الكريمة: .قال ابن جماعة: سوره ألم نشرح:470- مسألة:قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا}. ما فائدة تكراره؟.جوابه:أن اليسر الثاني غير (يسر) الأول، بدليل تنكيره، والعسر الأول هو الثاني بدليل تعريفه باللام، وفى الحديث: «لن يغلب عسر يسرين» إشارة إلى ما ذكرناه. اهـ..قال مجد الدين الفيروزابادي: المتشابه:قوله: {فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا إِنَّ مَعَ العسر يسرا} ليس بتكرار؛ لأَنَّ المعنى: إِنَّ مع العسر الذي أَنت فيه من مقاساة الكفار يسرا عاجلاً، إِنَّ مع العسر الذي أَنت فيه من الكفار يسرا آجلاً، والعسر واحد واليسر اثنان.وعن عمر رضي الله عنه لن يغلِب عُسْر يُسْرَيْن. اهـ..فصل في التعريف بالسورة الكريمة: .قال ابن عاشور: سورة الشرح:سميت في معظم التفاسير وفي (صحيح البخاري) و(جامع الترمذي) (سورة ألَمْ نشرح)، وسميت في بعض التفاسير (سورة الشرح) ومثله في بعض المصاحف المشرقية تسمية بمصدر الفعل الواقع فيها من قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} (الشرح: 1) وفي بعض التفاسير تسميتها (سورة الانشراح).وهي مكية بالاتفاق.وقد عُدّت الثانية عشرة في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة الضحى بالاتفاق وقبل سورة العصر.وعن طاوس وعمر بن عبد العزيز أنهما كانا يقولان: {ألم نشرح من سورة الضحى}. وكانا يقرءانهما بالركعة الواحدة لا يفصلان بينهما يعني في الصلاة المفروضة وهذا شذوذ مخالف لما اتفقت عليه الأمة من تسوير المصحف الإمام.وعدد آيها ثمان.أغراضها:احتوت على ذكر عناية الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بلطف الله له وإزالة الغم والحرج عنه، وتفسير ما عسر عليه، وتشريف قَدْره لينفس عنه، فمضمونها شبيه بأنه حجة على مضمون سورة الضحى تثبيتاً له بتذكيره سالف عنايته به وإنارة سبيل الحق وترفيع الدرجة ليعلم أن الذي ابتدأه بنعمته ما كان ليقطع عنه فضله، وكان ذلك بطريقة التقرير بماض يعمله النبي صلى الله عليه وسلم.واتبع ذلك بوعده بأنه كلما عرض له عسر فسيجد من أمره يسرا كدأب الله تعالى في معاملته فليتحملْ متاعب الرسالة ويرغب إلى الله عونه. اهـ..قال الصابوني: سورة الشرح:مكية.وآياتها ثمان آيات.بين يدي السورة:* سورة الانشراح مكية، وهي تتحدث عن مكانة الرسول الجليلة، ومقامه الرفيع عند الهص تعالى، وقد تناولت الحديث عن نعم الهن العديدة على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بشرح صدره بالإيمان، وتنوير قلبه بالحكمة والعرفان، وتطهيره من الذنوب والأوزار، وكل ذلك بقصد التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه من أذى الكفار الفجار، وتطييب خاطره الشريف بما منحه الله من الأنوار {ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}؟ الآيات.* ثم تحدثت عن إعلاء منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورفع مقامه في الدنيا والآخرة، حيث قرن اسمه، باسم إله تعالى {ورفعنا لك ذكرك} الآيات.* وتناولت السورة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بمكة يقاسي مع المؤمنين الشدائد والأهوال من الكفرة المكذبين، فآنسه بقرب الفرج، وقرب النصر على الأعداء {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} الآيات. وختمت بالتذكير للمصطفى صلى الله عليه وسلم بواجب التفرغ لعبادة الله، بعد إنتهائه من تبليغ الرسالة، شكرا لله على ما أولاه من النعم الجليلة {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} وهو ختام كريم، لنبي عظيم. اهـ..قال أبو عمرو الداني: سورة ألم نشرح 94 مكية.ونظيرتها في المدني الأول والكوفي والتين ولم يكن وإذا زلزلت وألهاكم.وفي المدني الأخير والمكي والتين ولم يكن وألهاكم.وفي البصري والشامي والتين والقارعة وألهاكم.وكلمها سبع وعشرون كلمة.وحروفها مائة وثلاثة أحرف.وهي ثماني آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف..ورءوس الآي: {صدرك}.1- {وزرك}.2- {ظهرك}.3- {ذكرك}.4- {يسرا}.5- {يسرا}.6- {فانصب}.7- {فارغب}. اهـ..فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة الشرح:الشرح: البسط والتوسعة، والعرب تطلق عظم الصدر وتريد به القوة وعظيم المنة والمسرة وانبساط النفس، ويفخرون بذلك في مدائحهم، من قبل أن سعة الصدر تعطى الأحشاء فسحة للنمو والراحة، وإذا تم ذلك للمرء كان ذهنه حاضرا لا يضيق ذرعا بأمر، والوزر: الحمل الثقيل، و{أنقض}: أي أثقل، والظهر إذا أثقله الحمل سمع له نقيض، أي صوت خفى {العسر}: الفقر والضعف وجهالة الصديق وقوة العدو وإنكار الجميل، {فرغت}: أي من عمل: {فانصب}: أي اتعب. اهـ..باختصار..قال الفراء: سورة الشرح:{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صدرك}قوله عز وجل: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صدرك}.نلين لك قلبك.{وَوَضَعْنَا عَنكَ وزرك}{وَوَضَعْنَا عَنكَ وزرك...}، يقول: إثم الجاهلية، وهى في قراءة عبد الله: {وحللنا عنك وِقْرك}، يقول: من الذنوب.{الَّذِي أنقض ظهرك}وقوله عز وجل: {الَّذِي أنقض ظهرك...}.فى تفسير الكلبى: الذي أثقل ظهرك، يعنى: الوِزر.{وَرَفَعْنَا لَكَ ذكرك}وقوله عز وجل: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذكرك...}.لا أُذكر إِلاَّ ذُكِرتَ معى.{فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا}وقوله عز وجل: {فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا...}.وفى قراءة عبد الله: مرةً واحدة ليست بمكرورة.قال حدثنا الفراء، وقال: وحدثنى حِبَّان عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال: لا يغلب يسرين عسر واحد.{فَإِذَا فرغت فانصب}وقوله عز وجل: {فَإِذَا فرغت فانصب...}.إذا فرغت من صلاتك، {فانصب} إلى ربك في الدعاء وارغب.قال الفراء: {فانصب} من النَّصَب.حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: قيس بن الربيع عن أبى حصين، قال: مرّ شريح برجلين يصطرعان، فقال: ليس بهذا أُمِرَ الفارغ، إنما قال الله تبارك وتعالى: {فَإِذَا فرغت فانصب وَإِلَى رَبِّكَ فارغب}، فكأنه في قول شريح: إذا فرغ الفارغ من الصلاة أو غيرها. اهـ..قال ابن قتيبة: سورة الانشراح:1- {نَشْرَحْ}: نفتح.2- و(الوزر): الإثم في الجاهلية.3- {أنقض ظهرك}: أثقله حتى سمع نقيضه، أي صوته.وهذا مثل.7-، 8 – {فَإِذا فرغت من صلاتك فانصب}... في الدعاء، وأرغب إلى الله. اهـ..قال الغزنوي: سورة الشرح:3 {أنقض ظهرك}: أثقله حتى سمع نقيضه.4 {وَرَفَعْنا لَكَ ذكرك}: فهو ذكره مع ذكر اللّه تعالى.5 {فَإِنَّ مَعَ العسر يسرا}: قال ابن مسعود: «لن يغلب عسر يسرين».لأنّ النكرة إذا كرّرت فالثاني غير الأول.7 {فَإِذا فرغت فانصب}: إذا فرغت من دعوة الخلق فاجتهد في عبادة الرّبّ. اهـ.
|